في حضرة الجان 
 حسن الجندي


في حضرة الجان


أعطاني الكم ففردته بين يدي أتأمل نقوشه السوداء التي امتلأت بأشكال غريبة، تخيلت أنني أرى كلمات صغيرة الحجم كتبت عليه، قربته لعيني أدقق وأنا أقرأ بصعوبة تلك الكلمات التي تقول: "سهام الليل صائبة المرامي إذا وترت بأوتار الخشوع، يصوبها إلى المرمى رجال يطيلون السجود مع الركوع، بألسنة تهمهم بالدعاء وأجفان تفيض من الدموع، إذا وترن ثم رمين سهما فما يغني التحصن بالدروع" .